2- التاريخ
تمثال زيوس، وُجد في غزة
تَدلّ المصادر التاريخية على قدم استيطان الإنسان في مدينة غزة على مدار أكثر من 3000 عام، كانت أول مرة ذكر فيها في مخطوطة للفرعون
تحتمس الثالث (القرن 15 ق.م)، وكذلك ورد اسمها في
رسائل تل العمارنة.
بعد 300 سنة من الاحتلال الفرعوني للمدينة نزلت قبيلة من الفلسطينين وسكنت
المدينة والمنطقة المجاورة لها، عام 635 م دخل المسلمون العرب المدينة
وأصبحت مركزا إسلاميا مهما وخاصة أنها مشهورة بوجود قبر الجد الثاني للنبي
محمد ،
هاشم بن عبد مناف فيها ولذلك أحيانا تسمى
غزة هاشم. وكانت المدينة مسقط رأس الشافعي (
767-
820)
الذي هو أحد الأئمة الاربعة عند المسلمين السنة. سيطر الأوروبيون على
المدينة في فترة الحملات الصليبية، لكنها رجعت تحت حكم المسلمين بعد أن
انتصر
صلاح الدين الأيوبي عليهم في
معركة حطين عام
1187.
دخلت تحت حكم
الخلافة العثمانية الإسلامية في القرن السادس عشر وبقيت تحت حكمهم حتى سنة
1917 عندما استولت عليها القوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى بعد
ثلاثة معارك ضارية راح ضحيتها الآلاف من كلا الجانبين. يذكر أنه في الحرب
العالمية الأولى عندما صمد لواء واحد من الجيش العثماني مؤلف من أقل من
ثلاثة آلف جندي فلسطيني في وجه فرقتين بريطانيتين أمام غزة وكبدهما خسائر
فادحة وأرغمهما على التقهقر حتى العريش عام 1917 م، أصدر أحمد جمال باشا
القائد التركي الذي اشتهر بخصومته للعرب، بيانا رسميا أشاد فيه بالشجاعة
الفذة التي أبداها أولئك الجنود الفلسطينيون في غزة أمام أضعاف أضعافهم من
جنود الأعداء، وأنها بسالة خارقة تذكر بالشجاعة التي أبداها آباؤهم من قبل
عندما حموا هذه البقاع المقدسة بقيادة
صلاح الدين الأيوبي.
لمزيد من المعلومات
هناشكر خاص لـ
ويكيبيديا - الموسوعة الحرة